خدمة الشفاء

172/271

السعادة في الخدمة

ولكن اذكروا أن السعادة لا توجد في أنطوانكم على أنفسكم ، قانعين بأن يسكب كل منكم محبته علي الآخر، بل عليكم بانتهاز الفرصة في العمل على إسعاد من حولكم . ثم أذكروا أن الفرح الحقيقي يوجد فقط حيث الخدمة في غير أثره . KS 224.6

إن الاحتمال والإيثار هما الطابع الذي تتميز به أقوال وأعمال كل من يعيشون الحياة الجديدة في المسيح . وإذ تجتهدون في أن تعيشوا كما قد عاش ، محاولين قهر الذات والأثرة، وأن تخدموا حاجات الآخرين، فستحرزون تصرة في أثر نصرة. وهكذا تباركون العالم بتأثيركم. KS 225.1

ويمكن للرجال والنساء أن يصلوا إلى المثل الأعلى الذي وضعه الله لهم لو استعانوا بقوة المسيح. فما لا تستطيع الحكمة البشرية أن تحققه يمكن لنعمته أن تتممه لمن يسلمون ذواتهم له في ثقة ومحبة. وتستطيع عنايته أن تربط القلوب بربط سماوية. والمحبة لا تكون مجرد تبادل بعض الكلمات الناعمة والتملقات . إن منسج السماء ينسج بالسدى واللحمة نسيجا أرفع ، وفي نفس الوقت امتن ، من أي نسيج تنسجه الأرض . والنتيجة ليست هي صناعة نسيج من القماش بل صوغ صفات مميزة تحتمل الامتحان والتجربة. فالقلب يرتبط بالقلب بربط المحبة الذهبية الدائمة. KS 225.2

«إن البيت الهادئ أغلى وأفضل من الذهب
حيث تتجمع كل عواطف المحبة أمام المدفأة
إن مقدس المحبة و سماء الحياة
إذ تقدسهما الأم أو الأخت أو الزوجة،
فمهما يكن البيت وضيعاً
أو مجرباً بأحزان سمحت بها السماء،
بالبركات التي لم تُشتر قط ولم تُبع قط،
وتتركز هناك ، هي أفضل من الذهب »
KS 225.3