خدمة الشفاء

8/271

مسؤولية الوالدين

إن المخلص يرعي النفوس التي قد اشتراها بدمه بأعظم رقة وحنان. إنهم مطلب محبته، وهو ينظر إليهم بحنين لا يعبر عنه. إن قلبه ينعطف ليس فقط إلى من قد نالوا أعظم قسط من التهذيب أو الأولاد ذوي الجاذبية العظيمة بل أيضاً إلى الذين عن طريق الوراثة أو بسبب الإهمال صارت أخلاقهم مسكوتة ومثيرة للنفور، إن كثيرين من الوالدين لا يدركون إلى أي حد هم مسؤولون عن هذه الصفات في أولادهم. إنه تعوزهم الرقة والحكمة اللتان بهما يمكنهم أن يعالجوا أخطاء أولادهم الذين كانت لهم هم يد في اعوجاجها وتشكيل أخلاقهم بهذه الصورة. ولكن يسوع ينظر إلى هؤلاء الأولاد بعطف وإشفاق . ويسير متتبعاً السبب إلى النتيجة. KS 21.4

اويمكن الخادم المسيحي أن يكون وسيلة المسيح في اجتذاب هؤلاء الأولاد المخطئين إلى المخلص . فالحكمة والباقة يستطيع أن يربطهم إلى قلبه ويلهمهم بالشجاعة والرجاء ، ونعمة المسيح قد يراهم وإذا هم قد تغيرت أخلاقهم بحيث يصدق عليهم القول: «لمثل هؤلاء ملكوت الله» . KS 21.5