خدمة الشفاء
التنفس
ولكي تحمل على دم جيد ينبغي أن نتنفس جيداً. باستنشاق الهواء النقي إستنشاقاً كاملاً وعميقاً بحيث تمتلئ الرئتان بالأوكسجين مما ينقي الدم. وهذا يكسب الدم لوناً أحمر قانيا جميلا ويرسله كنهر محي إلى كل أجزاء الجسم ، أن التنفس الحسن يهدىء الأعصاب، وينشط القابلية للطعام، ويجعل عملية الهضم أكثر انتظاماً، ويعطي الإنسان توماً هادئاً منعشاً. KS 167.3
ينبغي أن تعطى للرئتين أعظم حرية ممكنة. وقدرتهما واتساعها تتمان وتنمو أن بواسطة حرية الحركة، ولكن هذه المقدرة تتضاءل وتنكمش عندما يقع عليهما ضغط أو شد، وإلى ذلك تعزى الآثار الرديئة الوبيلة المنتشرة على نطاق واسع وعلى الخصوص بين من يتطلب عملهم الجلوس المستمر حيث ينكب الإنسان على عمله. ففي هذا الموقف يستحيل على المرء أن يتنفس تنفساً عميقاً، وسرعان ما يصير التنفس السطحي عادة ، فتفقد الرئتان القوة على التعدد. ومثل هذا الأثر يحدث عند الشد على الحقوين . أعضاء الصدر السفلى وعضلات البطن التي قصد منها أن تساعد في عملية التنفس لا يعطى لها المجال الكافي ، وبذلك يتقيد عمل الرئتين . KS 167.4
وهكذا لا يحصل الجسم على كمية كافية من الأوكسجين. والدم يتحرك ببطء. والمادة السامة المتبقية التي ينبغي طرحها بعيداً بواسطة زفير الرئتين تستبقي، وهكذا يصير الدم ملوثاً غير نقي. والتأثير السيء لا يتناول الرئتين وحدهما، بل يتناول عدا ذلك المعدة والكبد والدماغ ، ويصير الجلد شاحب اللون ، والهضم يتعطل ، والقلب يتضايق، والدماغ يصير معكراً، والأفكار تصبح مرتبكة ومشوشة، و الحزن والوجوم يخيمان على الروح ، والجهاز كله يصير خائرا ومكتئبا وكسولا ويمسي أكثر تعرضاً للمرض بكيفية خاصة مستغربة. KS 168.1