المَبَادئُ الأسَاسِيَّةُ - لِلِإصْلاَحِ الصِّحِّىِّ

38/59

٣٧ — رسالة الي الاطباء

«حينما يفهم الأطباء علم وظائف الأعضاء بمعناه الحقيقي، سيقلّ كثيراً استعمالهم للعقاقير، وأخيراً سيكفّون عن استعمالها تماماً. الطبيب الذي يعتمد على العقاقير الطبية في ممارسته للطلب إنّما يُظهر عدم فهمه للآلة الرقيقة التي يتكون منها الكائن البشري» (UT, October 12, 1896). BHA 72.1

«أُظهِر لي أنّ حالات الموت التي تسبب فيها تعاطي العقاقير تزيد علی جمیع المسببات الأخرى مجتمعة. لوکان فی البلاد طبیب واحد عوض آلاف، لحال ذلك دون تزايد عدد الوفيات بهذا القدر الهائل. أنزل كثرة الأطباء وكثرة الأدوية اللعنة بسكان الأرض، وحملت آلافاً روياتٍ إلى القبر قبل الأوان» (FF 133). BHA 72.2

«يقلّ عدد الأطباء الذين يحبون اللّه ويثقون بالمقارنة بغير المؤمنين منهم أو من لا دين لهم، ويجب ارتياد عيادات هؤلاء بدلاً من الفئة الأخيرة، بل ويجدر بنا أن لا نثق بالطبيب غير التقيّ في الباب المؤدي إلى الإغراء مفتوح أمامه، ويقترح عليه شيطان ماكر أفكاراً وأعمالاً دنيئة، ومعلوم أن قوة النعمة الإلهية فقط هي التي تقمع الرغبة الجامحة وتسلّح الإنسان ضد الخطية. لا يفتقر الفاسدون في أذهانهم إلى الفرص السانحة لإفساد الأذهان البريئة. ولكن كيف سيظهر الطبيب الفاسق في يوم الله؟ فبينما هو يدّعي أنه يعتني بالمرضى، يفشي أسراراً مقدسة. لقد أفسد نفس وجسد مخلوقات اللّه، ووضع أرجلهم على الطريق المؤدي إلى الهلاك. ما أرهاب أن يستأمن رجلاً نجساً على أحيائنا، قد يسمم الأخلاق ويتلف النفس موجود الطبيب الأثيم بجوار سرير المريض المحتضر» (5T 445). BHA 73.1

«یمکن عمل خير کثیر بتنوير جمیع الذین یمکننا الوصول إليهم، على قدر إمكانياتنا، ليس فقط بشأن علاج المرضى، بل أيضاً BHA 73.2

بخصوص الوقاية من المرض والمعاناة، وأن الطبيب الذي يسعى إلى تنوير مرضاه بشأنّ طبيعة ومسببات أسقامهم، قد يكون عمله شاقاً، لكن إذا كان مصلحاً واعياً يتحدث بوضوح عن الآثار المدمرة للإفراط في الأكل والشرب واللبس وعن إرهاق القوى الحيوية الذي أفضى بمرضاه إلى هذه الحالة. ولن يزيد الشرّ بتقديم العقاقير لهم حتى تکفّ الطبیعة النهکة عن الصراع، بل بعلّم المرضى کیف یکّونون عاداتٍ صحيحةً ويساعدون الطبيعة في عملها الإصلاحي باستعمال أدويتها الخاصة بحكمة» (CTBH 121). BHA 74.1

«الكثيرون من الأطباء في عالمنا لا فائدة منهم للأسرة البشرية. لقد أعلوا شأن العلم، ولكن لو تم التخلص من كل قنينة من كل هيئة مثل هذه، لقل عدد المعاقين في العالم اليوم. ما كان يجب إدخال العقاقير الطبية إلى معاهدنا البتة. وما كان الأمر يستدعي هذا، ولهذا السبب يريدنا الرب أن نؤسس معهداً يستطيع أن يدخله، ويعلن عن نعمته وقدرته. إنه القائل:» أناَ هُوَ القِيَامّةُ وَاَلحَيَاةُ. BHA 74.2

أمّا المنهج السليم الشفاء المرضى فيقوم على إخبارهم عن الأعشاب التي ّتُزرع لفائدة الإنسان. وهي مستحضرات بسيطة أطلق عليها العلماء تسميات ضخمة، لكن التعليم الحقيقي سيقودنا إلى تعليم المرضى أن لا يرسلوا في طلب الطبيب بعد الآن، مثلما لا يجب أن يرسلوا في طلب المحامي للعلاج. فهم بأنفسهم قادرون على تقديم الأعشاب البسيطة إذا لزم الأمر. إنّ تلقين الأسرة البشرية أنّ الطبيب وحده هو الذي يعرف جميع أمراض الأطفال والكبار من جميع الأعمار، هو تعليم خاطئ، وكلما أسرعنا كشعب بتمسكنا مبادئ الإصلاح الصحي، عظمت البركة التي ستحل على من سيؤدون عملاً طبياً حقيقياً. لا يزال هناك عمل واجب تأديته في مجال معالجة المرضى بالماء، وتعليمهم أن يستغلوا ضوء الشمس والتدريبات الریاضیه أفضل استغلال، وبهذا نکون - وبکل بساطة - علمنا الناس أن يحافظوا على صحتهم و يتجنبوا الأمراض. هذا هو العمل المطلوب من مصلحتنا تأديته. هذا هو العلم الحقيقيي» (UT, August 26, 1898). BHA 74.3

«وَمَرِضَ آسَا فِي السَّنَةِ التَّاسِعَةِ وَالثَّلاَثِينَ مِنْ مُلْكِهِ فِي رِجْلَيْهِ حَتَّى اشْتَدَّ مَرَضُهُ، وَفِي مَرَضِهِ أَيْضًا لَمْ يَطْلُبِ الرَّببَّ بَلِ الأَطِبَّاءَ.» (٢ أخبار أيام 16: ۱۲). BHA 75.1

وھکذا قال الرَّبّ: مَلَّعُونٌ الرَّجُلٌ الَّذِي يَتَکِلُ عَلَی الاِنِسَاَنِ، وَيَجْعّلُ الْبَشَرَ ذِرَاَعَهُ، وَعَنِ الرَّبَّ يَحِيدُ قلّبّه ... مُبَاَرَكٌ الرَّجُـلُ اَّلذِي يَتَكِلُ عَلَى الرَّبَّ وگانَ الرَّبُّ مُتَکَلَهُٔ (ارمیا ۱۷: 5،7). BHA 75.2