المَبَادئُ الأسَاسِيَّةُ - لِلِإصْلاَحِ الصِّحِّىِّ

٣٠ — المشروبات الكحولية

«لا يجب أن يُعرِّض أي شخصٍ ورث رغبة جامحة للمنبهات غير الطبيعية نفسه لرؤية الخمور أو البيرة أو شراب التفاح، أو يحتفظ به في متناوله؛ لأنّ هذا يجعل الإغراء دائماً أمامه. لا يتورع الكثيرون عن شراء شراب التفاح الحلو (سايدر) اعتبارهم أنه غير ضار لكنه لا يبقى حلواً إلاً إلى حين، ثم يدب فيه التخمر و المذاق الحاد الذي يطرأ عليه یجعله مقبولاً اکثر واکثرلحاسة الذوق عند الکثیرین، وينفر شرابه من الاعتراف بأنَّه أختمر. BHA 62.1

يعرّض استعمال شراب التفاح العادي الصحة للخطر حتى بسبب طريقة إنتاجه المعتادة. فإذا أمكن للناس رؤية ما يُظهره المجهر في شراب التفاح الذي يشترونه، أقدم على شرائه قليلون» (MH 331,332). BHA 62.2

«يشق عليَّ - في ضوء شريعة الله - أن أفهم كيف يقدر المسيحيون بضمير حيّ على الاشتغال في زراعة حشيشة الدينار أو تصنيع الخمرة أو السايدر لتوزيعها على الأسواق.. يمكن استعمال كل هذه الأصناف استعمالاً حميداً فتكون سبب بركة، أو تُستعمل استعمالاً خبيثاً فتكون سبب تجربة ولعنة. يمكن تعليب شراب التفاح والنبيذ وهما طازجان والاحتفاظ بحلاوتها مدة طويلة، وإذا استعمل في حالة غير مختمرة فلن يخلعا العقل عن عرشه. لكن في الكثير من الأوقات لا يتحقق منتجوشراب التفاح (سايدر) من حالة الفاكهة المستعملة، فيستخرجون عصارة التفاح العطن. إن أولئك الذين لا يفكرون في استعمال التفاح السام العطن بأي طريقة أخرى، يشربون السايدر المصنوع منه ويسمونه ترفاً، لكن المجهر يظهر أن هذا المشروب غير صالح للاستعمال حتى وهو خارج لتوه من المعصرة. وإذا تعرض للغلي، وروعي التخلص من الملوثات، يكون أقل خبثاً ... BHA 62.3

البعض لیسواسکاری حقاً، لکنهم دائماً تحت تأثير شراب التفاح أو النبيذ المختمر. إنهم محمومون وغير متزني العقل. ومع أنهم لا يهتدون هذياناً، لكن حالتهم ليست أقل سوءاً، لأن كل قوى العقل الراقية قد فسدت، ينتج عن استعمال شراب التفاح الحامض ميل إلى الإصابة بأمراض مثل الاستسقاء وعلل الكبد برعشة الأعصاب وتوقف ضخ الدم إلى الدماغ. و باستعماله يجلب الكثيرون على أنفسهم أمراضاً مزمنة. ويموت البعض بالسلٌ او تاخذهم السکتهٔ لهذا السببوحده، في حين يعاني البعض من الدعــوة الهضم. يصيب الموت كلَّ الوظائف الحيوية ويخبرهم الأطباء بأنّهم يعانون من عللٍ كبديةٍ. بينما لو حطّموا برمیل عصيرَ التفاح و استبداله بماهو مفید، لاستعادت قوى حياتهم المرهقة نشاطها وطاقتها» (5T 356,357). BHA 63.1