ينصح للكنيسة
عمل يتحد فيه الكل
على خدام الإنجيل أن ينخرطوا في سلك العمل الطبي الخيري, الذي طالما أظهر لي على أنه العمل الذي يزيل ما نراه في عالمنا من تعصب ضد الحق. CCA 467.1
سيتضاعف نجاح خدام الإنجيل في عمله إذا كان ذا معرفة بمداواة المرضى. CCA 467.2
إن خدمة الإنجيل هي أن تتصل بالناس حيث هم, أيا يكن مركزهم وأيا تكن حالهم, وتساعدهم بكل طريقة ممكنة. وقد يكون ضروريا للخدام أن يذهبوا إلى بيوت المرضى ويقولوا : ” أنا مستعد أن أساعدكم, وسأبذل في ذلك قصارى جهدي. لست بطبيب, ولكني خادم, وأحب أن أخدم المرضى والمتضايقين “. ان مرضى الجسم هم دائما, على وجه التقريب, مرضى نفسيا. وحين تكون النفس مريضة يعتل الجسم أيضا. CCA 467.3
يجب ألا يكون انفصال بين خدمة الكلمة والعمل الطبي, فالطبيب ينبغي أن يعمل على قدم المساواة مع الخادم, وألا يقل عنه اجتهادا ودقة لأجل خلاص النفس كما لإنقاذ الجسم. يقول بعض الذين لا يرون ميزة في تثقيف الشبيبة ليكونوا أطباء للعقل والجسم كليهما بأن العثور ينبغي ألا تنفق لمعاضدة الخدام الطبيين الذين يكرسون وقتهم لمعالجة المرضى. لقد أمرت بأن أقول, ردا على أقوال كهذه, أن العقل يجب ألا يكون من الضيق بحيث لا يستوعب حقيقة الحال. ان خادم الإنجيل الذي هو أيضا طبيب خادم ويقدر أن يشفي العلل الجسمية, إنما هو أعظم كفاءة ممن لا يستطيع فعل هذا, وعمله كخادم للإنجيل أتم وأكمل. CCA 467.4
لقد قال الرب أن بإستطاعة الطبيب المثقف أن يجد منفذا إلى المدن, الأمر الذي يعجز الأخرون عنه. عملوا رسالة الإصلاح الصحي, لأن لهذا تأثيرا في الناس. CCA 468.1
إن لتقديم مباديء الحق بفم طبيب نابه أثره الكيب في نفوس الكثيرين. إذ أن هناك فعالية وقوة فيمن يقدر أن يجمع في تأثيره بين عمل الطبيب وعمل خادم الإنجيل, فإن عمله كفيل بأن يحوز رضا الناس. CCA 468.2
كذلك ينبغي لأطبائنا أن يعملوا, فحينما يخدمون كمبشرين, موضحين الطريقة التي تتمكن النفس بها من أن تبرأ بالرب يسوع فهم إنما يعملون عمل الرب. ينبغي لكل طبيب أن يعرف كيف يصلي بإيمان لأجل المرضى معرفته في القيام بالمعالجة الملائمة. وينبغي له, في الوقت نفسه, أن يعمل كواحد من خدام الله, فيعلم التوبة والتجديد وخلاص النفس والجسد. فإن من شأن هذا المزيج من نواحي العمل أن يوسع خبرته ويبسط تأثيره إلى حد عظيم. CCA 468.3