ينصح للكنيسة

147/303

الاعياد

رأيت أنه ألا نقضي الأعياد كما يفعل أهل العالم, وينبغي, مع ذلك, ألا تمر هذه الأعياد دون أن نعيرها التفاتا, لأن من شأن ذلك أن يدخل السأم إلى نفوس أولادنا. فإن كان هناك خطر من أن يتعرض أولادنا في الأعياد للتأثيرات الشريرة وتفسدهم مسرات العالم ومباهجه, فليبحث الوالدون ويجدوا لهم ما يستعيضون به عن هذه اتسليات الخطرة. افهموا أولادكم أنكم تستهدفون من وراء ذلك خيرهم وسعادتهم. CCA 380.1

لقد درج أهل العالم وأعضاء الكنيسية, عن طريق الإحتفال بالأعياد, على الإعتقاد أن أيام العطلة هذه لازمة للصحة والسعادة, غير أن النتائج تظهر أنها زاخرة بالشرور. CCA 380.2

لقد سعينا بجد, فيما نحن نغير هذا الموضوع من الأمور لجعل الأعياد أمتع ما يمكن أن تكون للشبيبة والأولاد, وغايتما أن نجنبهم مشاهد اللهو بين غير المؤمنين. CCA 380.3

ترى أين هو الإستكفاء لطالبي المسرات بعد نهاية يوم من سعيهم وراءها ؟ من تراهم, كعمال مسيحيين, قادروا إلى حياة أسمى وأنقى ؟ وماذا عساهم أن يروا لو نظروا إلى السجل الذي خطه الملاك ؟ يوم ضاع ! يوم ضاع بالنسبة لنفوسهم, يوم ضاع من خدمة المسيح, إذ لم يفعلوا فيه خيرا. قد تتاح لهم أيام أخرى ولكن, يقينا, ليس نفس ذلك اليوم الذي أضيع في كلام مبتذل أحمق لفتيات مع فتيان, وفتيان مع فتيات. CCA 381.1

لن يمكن, اطلاقا, أن تتاح لهم ثانية هذه الفرص نفسها, قد كان خيرا لهم أن يقضوا يوم العطلة ذاك في أداء أشق ألوان العمل. لم ينفقوه كما يجب, فسبقهم إلى الأبدية, ليواجههم في الدينونة كيوم أساءوا فيه التصرف. CCA 381.2