ينصح للكنيسة

108/303

واجب الوالدين في تعليم الأولاد

علموا أولادكم أن لله حقا في كل ما يملكون, ولا شيء يقدر أن يبطل هذا الحق إطلاقاو وإن كل ما هو لهم إنما هو وديعة ليبرهنوا هل سيكونون طائعين. المال كنز تدعو إليه الحاجة, فلا تشيعوه على من ليس بهم إليه حاجة. هناك من يحتاج إلى عطاياكم, فإن كنتم حمبذرين فانبذوا عادة التبذير من حياتكم بأسرع ما يمكنكم من وقت, وإن لم تفعلوا ذلك فستفلسون للأبدية. CCA 297.3

إن في شبيه هذا الجيل نزوعا طبيعيا إلى إهمال التوفير وإحتقار واعتباره ضربا من البخل وضيق الفكر. لكن التوفير مقترن بالجود في أوسع معاني الجود, وليس من جود حقيقي حيث لا توفير. ينبغي ألا يظن أحد أن من المحقر له أن يدرس التوفير وأفضل الطرق للإهتمام بالكسر. CCA 297.4

ليتعلم كل شاب وولد أن يحل ليس فقط مشكلاته التصورية بل أيضا يحتفظ بحساب دقيق لدخله ونفقاته. ليتعلم الطريقة الصحيحة لإستعمال النقود عن طريق تداولها. وليتعلم الصبيان والبنات أن يختاروا ويبتاعوا ثيابهم وكتبهم وحاجيات أخرى, سواء استحصلوا على النقود من والديهم أو من كسبهم هم. وعن طريق احتفاظهم بحساب لنفاقتهم سيتعلمون, كما لا يمكنهم أن يتعلموا من أي سبيل آخر, قيمة النقود وفائدتها. CCA 298.1

هناك مساعدة غير حكيمة نقدمها لأولادنا. ان الذين يشقون طريقهم عبر الكلية هم أكثر تقديرا لإمتيازاتهم من أولئك الذين يدرسون على حساب غيرهم, لأنهم يعرفون ما كلفهم ذلك. يجب ألا نحمل أولادنا حتى يصبحوا عبئا وغير قادرين على إعالة أنفسهم. CCA 298.2

يخطيء الوالدون فهم واجبهم حين يبسطون أيديهم بالمال لأي شاب يتمتع بالقوة الجسمية, ليدرس حتى يصبح خادما أو طبيبا قبل أن يختبر العمل النافع الشاق. CCA 298.3

إن عادات الإنهماك في المسرات من جانب الزوجة والأم, أو افتقارها إلى المهارة والحذق هو عامل تبذير دائم, ومع ذلك فقد تظن تلك الأم أنها تبذل جهدها, لأنها لم تتعلم قط أن تختصر من حاجاتها أو حاجات أولادها, كما أنها لم تكتسب حذقا ومهارة في الأمور البيتية قط. لذا قد تتطلب عائلة واحدة ضعفي ما يكفي لسد حاجة عائلة أخرى مساوية لها في الحجم. CCA 298.4

لقد سر الرب بأن يكشف لي عما تنتجه عادات الإسراف من شرور, حتى أحذر الوالدين فيعلموا أولادهم التوفير المدقق. علموهم أن النقود التي ينفقونها في ما ليس بهم إليه حاجة إنما ينفقونها في غير محلها. CCA 299.1