ينصح للكنيسة
اقتداء الأب بالمسيح
الأب هو محور البيت, هو المشترع. وطلعته ممتلئة رجولة تعبر عن الفضائل المهيبة, من نشاط وكرامة وإخلاص وصبر وشجاعة وإجتهاد وأعمال نافعة. الأب هو كاهن البيت, بمعنى أنه يقدم على مذبح الله الذبيحة الصباحية والمسائية. فينبغي للزوجة والأولاد أن يشجعوا على الإشتراك في هذه الذبيحة وفي ترنيم الحمد. وينبغي للأب , بووصفه كاهن البيت, أن يعترف إلى الله, صبحا مساء, بالخطايا التي ارتكبها هو والخطايا التي ارتكبها أولاده خلال اليوم — يعترف بالخطايا المعروفة عنده, وأيضا بالخطايا السرية التي لم ترها سوى عين الله, وإن قاعدة العمل هذه, إن سار عليها الأب بغيرة أثناء وجوده, أو سارت عليها الأم في أثناء غيابه, ستعود البركات على العائلة. CCA 249.3
فللرجل الذي هو زوج وأب أقول : احرص على أن يكتنف نفسك جو طاهر مقدس وأن تتعلم من المسيح يوميا. اياك اياك أن تظهر روحا استبدادية في البيت, اطلاقا, فالرجل الذي يظهر مثل هذه الروح إنما هو شريك في العمل مع القوات الشيطانية. اخضع ارادتك لإرادة الله, وابذل قصارى جهدك في جعل زوجتك فرحة وسعيدة. اتخذ من كل كلمة الله ناصحا لك, واتبع في البيت تعاليم الكلمة, وعندئذ ستتبعها في الكنيسة وفي مكان عملك, وستشرف مباديء السماء كل أفعالك, ويتعاونون ملائكة السماء معك, إذ يساعدونك على إظهار المسيح للعالم. CCA 250.1
لا تدع مكدرات العمل تعكر صفو الحياة العائلية. إذا كانت لا تتجمل بالصبر وطول الاناة واللطف والمحبة حين تأتي صغائر الأمور خلافا لما كنت تتوقع, فأنت تظهر أنك لم تختر الرب رفيقا لك, ذاك الذي هكذا أحبك حتى بذل نفسه لأجلك لكي تصير وأياه واحدا. CCA 250.2
ليس من دلائل الرجولة في الزوج أن يداوم على ذكر مركزه كرأس للعائلة. وإن ما يفعله من اقتباس آيات الكتاب لدعم مطالبته بالسلطان لا يزيد من احترام الغير له. ولا يزيده رجولة أن يفرض على زوجته, أم أولادهو أن تعمل بموجب خططهو كما لو كانت هذه الخطط غير قابلة الخطأ.لقد أمر الله الزوج, رأس المرأة, أن يكون حافظا لها. إنه رباط العائلة, يربط أعضاءها معا, كما أن المسيح هو رأس الكنيسة ومخلص جسدها. على كل زوج يدعي المحبة لله أن يدرس مطاليب الله منه كزوج. إن سلطة المسيح إنما تمارس بالحكمة, وبمنتهى اللطف والرقة. وهكذا فليمارس الزوج سلطته, مقتيا برأس الكنيسة العظيم. CCA 251.1