الصبا و الشباب

132/512

النعمة المخلصة

رأيت أنه بالإمكان نيل هذه النعمة. أدخل إلى مخدعك، و هناك و أنت وحدك أضرع إلى الله قائلاً: “قلباً نقياً أخلق فيّ يا الله و روحاً مستقيماً جدد في داخلي”. كن جاداً. كن مخلصاً، فالصلاة الحارة القوية تقتدر كثيراً في فعلها. جاهد في الصلاة مجاهدة يعقوب. كافح بكل قواك. إن يسوع و هو في البستان كان عرقه نازلاً مثل قطرات دم، فعليك أن تبذل جهداً. لا تغادر مخدعك حتى تشعر بأنك قد تشددت في الله. ثم كن متيقظاً. و ما دمت ساهراً مصلياً تظل محرزاً الغلبة على هذه المربكات الشريرة. و إذ ذاك فإن نعمة الله تقدر أن تظهر فيك بل ستظهر فيك فعلاً. SM 133.3

حاشا لي أن أكف عن تحذيركم. أيها الأصدقاء الشبيبة، اطلبوا الرب بكل قلوبكم. اسعوا إليه بحرارة. فحين تشعرون مخلصين أنكم بدون معونة الله تهلكون، حين تشتاقون إليه اشتياق الإيل إلى جداول المياء فالرب إذ ذاك لا يتأخر عن تشديدكم و تقويتكم. و عندئذ يفوق سلامكم كل إدراك. إذا كنتم تتوقعون الخلاص فيجب أن تصلّوا. يجب أن تتأنوا. لا تكونوا في صلواتكم عجولين متهاونين، بل أضرعوا إلى الله أن يجددكم تجديداً كاملاً حتى تمتلئوا من ثمار روحه و تضيئوا كأنوار في العالم. لا تكونوا عثرة أو لعنة لعمل الله. بإمكانكم أن تكونوا عوناً و بركة. هل يخبركم الشيطان أن ليس باستطاعتكم نيل الخلاص الكامل المجاني؟ لا تصدقوه. SM 134.1