الصبا و الشباب

99/512

جهاد الإيمان

إن كثيرين من الشبيبة يفتقرون إلى ثبات القصد في خدمتهم لله، ينهزمون أمام كل صعوبة، لأنهم مفتقرون إلى قوة الإحتمال، ولا ينمون في النعمة. يظهرون بأنهم يحفظون وصايا الله، و لكنهم لا يسلكون بحسبها بل أنهم عن ذلك لعاجزون. يحتاجون إلى تغيير قلوبهم البشرية. و يحتاجون أن يروا جمالاً في القداسة، و عندئذ يتعطشون إليها كما تتعطش نفوسهم إلى جداول المياه، و إذ ذاك يحبون الله و ناموسه، و يجدون أن نير المسيح هين و حمله خفيف. SM 102.1

إذا كان الرب يوجه خطواتكم أيها الشبيبة الأعزاء فلا تتوقعوا أن يكون سبيلكم دائماً سبيل سلام و نجاح ظاهرين، لأن الطريق المؤدي إلى الحياة الأبدية ليس أسهل الطرق للسلوك فيه، بل أنه يبدو أحياناً مظلماً و شائكاً، و لكن لكم الوعد الأكيد أن ذراعي الرب الأبديتين تحيطانكم لحفظكم من الشرير، و هو يريد أن يكون لكم به الإيمان العامل، و أن تتعلموا الاتكال عليه في الكرب كما في الرحب. SM 102.2