الصبا و الشباب
تقوية الثقة
يقبل الرب كل مجهود تبذله لبلوغ ما قد رسمه لك من مثال، فإذا حصل منك تقصير، إذا أسلمت إلى الخطية فلا تشعر بأنك عاجر عن الصلاة و أنك غير مستحق أن تأتي أمام الرب “يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. و إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار” الذي ينتظر بذراعين ممدودتين أن يرحب بالضال. إذهب إليه، وأخبره بأخطائك و ضعفك. إسأله أن يقويك لاستئناف الجهاد، فهو لن يردك خائباً أبداً، ولن يخيب ثقتك. SM 97.1
المصاعب آتية عليك لا محالة، إذ بهذا يصقل الرب خلقك فينقيه مما به من خشونة. لا تتذمر لأن التذمر يزيد من قسوة المصاعب، بل أكرم الرب بالتسليم المبتهج، واحتمل الضغط بصبر، واحتفظ بمحبة الله في القلب، حتى و إن أسيء إليك. “صن لسانك عن الشر و شفتيك عن التكلم بالغش. حد عن الشر واصنع الخير. اطلب السلامة واسع وراءها. عينا الرب نحو الصديقين وأذناه إلى صراخهم”. SM 97.2
“حذار من الخطوات اليائسة وأشد الأيام سواداً. إنتظر فقط حتى يعبر الغد”. “بالهدوء و الطمأنينة تكون قوتكم”. يعمل المسيح قسوة تجاربكم و مبلغ قوتكم على المقاومة. يده أبداً ممدودة في حنان إلى كل ابن متألم، و للمجرّبين الواهني العزم يقول: يا من أجلك تألمت و مت ألا تقدر أن تتكل عليّ؟ “كأيامك راحتك”... SM 98.1
“سلّم للرب طريقك واتكل عليه و هو يجري” و سيكون هو لك كظل صخرة في أرض معيية “تعالوا إلي.. و أنا أريحكم” راحة لا يقدر العالم أن يهبها أو يأخذها.. SM 98.2
إن الكلام ليقصر عن وصف السلام و الفرح اللذين يعمران قلب المتكل على كلام الرب، فالمصاحب لا تعود تزعجه، ولا الإهانات تغيظه، لقد صلب الذات. و يوماً بعد يوم قد تزداد واجباته ثقلا وتجاربه قسوة و ضيقاته شدة، إلا أنه لا يتضعضع، لأنه ينال من القوة قدر ما يحتاج — (ج : 26 حزيران — يونيو 1902). SM 98.3