الصبا و الشباب

66/512

حياة متغيرة لا شعور

يقود الشيطان الناس إلى الظن أنهم قد تجددوا بسبب ما سرى فيهم من شعور بفرط السرور، غير أن مجرى حياتهم لا يتغير، أفعالهم هي نفسها كالسابق. حياتهم لا تأتي بثمر صالح، يصلون أحياناً كثيرة و يطيلون الصلاة، و يشيرون دوماً إلى ما كان بخامرهم من شعور في كذا و كذا وقت، بيد أنهم لا يحيون الحياة الجديدة. إنهم مخدوعون، يبنون على الرمل، و ما أن تهب الرياح العاتية حتى تكتسح بيوتهم. SM 70.2

كثير من الناس المساكين يتسكعون في الظلام، باحثين عن الشعور الذي يقول البعض أنه كان لهم في إختبارهم، و قد غابت عن أبصارهم حقيقة أن المؤمن بالمسيح بذنبه واجباً يفعله، عليه أن يتوب و يظهر الإيمان الحقيقي. SM 70.3

إن ما يعنيه يسوع بكلامه عن القلب الجديد هو الفكر و الحياة. بل الإنسان كله، أنا تغيير القلب فهو تحويل العواطف عن العالم و تركيزها في المسيح، ومعنى أن يكون لك قلب جديد هو أن يكون فكر جديد و مقاصد جديدة و بواعث جديدة. و ما هي العلاقة لقلب جديد — إنها حياة متغيرة، إذ هنالك موت عن الأنانية و الكبرياء كل يوم بل كل ساعة. SM 70.4