الصبا و الشباب
وقت عصيب يواجه الشبيبة
إن حفظة السبت الأحداث الذين أذعنوا لتأثير العالم لا بد من أن يجوزوا في امتحان عسير. إن أخطار الأيام الأخيرة مقبلة علينا، و أمام الشبيبة تجربة قل متوقعوها. سيُزج بهم في حيرة شديدة مكربة، و سيمتحن صدق إيمانهم. يدّعون أنهم ينتظرون ابن الإنسان، و مع ذلك فالبعض منهم يضعون لغير المؤمنين أسوأ مثال. لا يشاءون أن يضحوا بالعالم، بل يوحدون أنفسه معه و زاعمين لها أنهم إنما يأخذون في لهو بريء. و مع ذلك فإن تصرفاً كهذا التصرف خليق بأن يفصلهم عن الله و يجعلهم أولاد العالم. SM 394.3
البعض يستحبّون العالم و يجنحون إليه باستمرار. مراميهم و مشاعرهم و أمزجتهم هي أكثر تجاوباً مع روح العالم منها مع اتباع المسيح المنكرين لذواتهم، إذ من الطبيعي أن يفضلوا صحبة أولئك الذين تنسجم روحهم مع روحهم هم، و لهم بينهم اسم، غير أنهم سفر مفتوح أمام غير المؤمنين و الضغفاء و غير المكرسين في الكنيسة. هؤلاء الأدعياء، في وقت التمحيص هذا، إما أن يتجددوا كلياً و يتقدسوا بالطاعة للحق، و إما أن يتركوا مع العالم ليأخذوا جزاءهم مع محبي الدنيا. SM 395.1
إن الله لا يعترف بمحب اللذات تابعاً له. أما أتباعه الحقيقيون فهم الذين يحيون حياة العفة و الرزانة، حياة الاتضاع و القداسة. هؤلاء لا يستهويهم الكلام السخيف الفارغ الذي يتفوه به محبو العالم. SM 395.2