الصبا و الشباب
مكافأة الأم
عندما يجلس الدين و تفتح الأسفار، و عندما يلفظ الديان الأعظم حكمه قائلاً: “نعماً” و يزين رأس الغالب بإكليل مجد أبدي — عندئذ يرفع كثيرون تيجانهم عن رؤوسهم أمام الكون المحتشد و يشيرون إلى أمهاتهم قائلين: “إنها هي التي عملت مني بنعمة الله ما أنا، لقد بورك تعليمها و بوركت صلواتها بخلاصي الأبدي”... SM 344.2
يجب تدريب الشبان على الصمود إلى جانب الحق و سط الآثام المتفشية و الشرور المستفحلة، ليبذلوا قصارى الجهد على صد تيار الرذيلة و نشر الوبة الفضيلة و الطهر و الرجولة الحقة. إن ما يطبع عليه الشباب في بكور أيامه من أخلاق يظل ثابتاً فيه، أما التعليم الأخرق أو المعاشرات الرديئة فغالباً ما تترك في الشاب أثراً سيئاً لا يقوى على محوه كل ما يبذل في سبيل محوه من جهود — (د: 3 تشرين الثاني — نوفمبر 1881). SM 344.3