الصبا و الشباب
التوفير و فعل الخير
كثيرون يحتقرون الإقتصاد، إذ يخلطون بينه و بين البخل و التقتير، لكن الإقتصاد مقترن بالجود في أوسع معاني الجود، و الحقيقة هي أنه لولا الإقتصاد ما كان هنالك جود حقيقي، فعلينا أن نقتصد ليمكننا أن نعطي. SM 333.1
لا يقدر أحد أن يمارس فعل الخير حقيقة بدون إنكار الذات، و ليس بإمكاننا، كممثلين للمسيح، أن نتمم العمل المعين لنا إلا بحياة البساطة و إنكار الذات و الإقتصاد المدقق. أما الكبرياء و الأطماع الدنيوية فيجب أن ننزعها من قلوبنا، و نتبع، في عملنا كله، مبدأ الإيثار الذي تجلى في حياة المسيح. و على جدران بيوتنا و ما فيها من صور و أثاث يجب أن نقرأ “تدخل المساكين التائهين إلى بيتك” و على خزائن ثيابنا نرى مكتوباً كما بأصبع الله “إذا رأيت عرياناً أن تكسوه” و في غرفة الطعام على المائدة الحافلة بالوافر من الطعام نقرأ: “أليس أن تكسر للجائع خبزك”؟ SM 333.2