الصبا و الشباب
توفير المال لأجل عمل الكرازة
إن الشاب أو الشابة الكدود المقتصد يمكنه، حتى و إن كان فقيراً، أن يقتصد القليل من المال لأجل عمل الله. حين كنت لا أزال في الثانية عشرة من عمري عرفت ما تعنيه كلمة توفير، تعلمت و شقيقتي حرفة، و مع أن دخل كلتينا لم يتجاوز خمسة و عشرين سنتاً (حوالي 80 قرشاً لبنانياً) في اليوم، فقد تمكنا من توفير جانب منه لتقديمه للارساليات. كنا ندّخر قليلاً قليلاً حتى تجمع لدينا مبلغ ثلاثين دولاراً، ثم انتهت إلينا رسالة قرب مجيء المسيح و الدعوة لإرسال الرجال و المال، فشعرنا أنه امتياز لنا أن نسلم الثلاثين دولاراً لأبينا و نطلب إليه إنفاقها على النشرات و النبذ حتى تصل الرسالة إلى الذين هم في ظلمة. SM 311.3
إنه لواجب على كل من لهم علاقة بعمل الله أن يتعلموا الإقتصاد في إنفاق الوقت و المال. أما الذين يركنون إلى الكسل فإنهم بذلك يظهرون أنهم لا يقيمون كبير وزن لمبادئ الحق المجيدة المسلّمة لنا. إنهم محتاجون أن يتعلموا عادات النشاط و العمل، و أن يتعلموا أن يعملوا و عينهم خالصة لمجد الله. SM 312.1