الصبا و الشباب

307/512

إبطال تعويذة سحر الشطان

أود أن أسأل: هل يجب أن تحرق الكتب السحرية؟ إن في مجمع الشيطان جواذب و مغريات حيث تعزّز الخلاعة و تمارس، و لكن الشاهد هو هناك، وزائر غير منظور يشهد على الأعمال التي تعمل في الظلمة. و في معشر المغرورين المستكبرين الطربين يترأس الشيطان و يكون المحرك الأعظم في مشاهد الطرب، و هو هناك متنكر متستر. إن السحر يمارس حولنا في كل مكان، و العالم و الكنيسة تحت تأثير ذاك الذي سيقودهما لفعل أمور لم تخطر لهما على بال، و لو أنبئا بالأفعال التي سيأتيانها لأخذهما من الدهشة ما سبق فأخذ حزائيل حين أخبره النبي بما كان عتيداً أن يفعل... SM 289.4

كل رجل وامرأة و طفل لا يخضع نفسه لروح الله فإنما هو تحت تأثير سحر الشيطان، و يعمل بأقواله و بمثاله على إبعاد آخرين عن جادة الحق. و لكن حين تحل نعمة المسيح المجدّدة في القلب تمتلك النفس غيرة بارة، لأن الخاطئ قد أهمل، لمدة طويلة، الخلاص العظيم الذي أعده له الله، فهو إذ ذاك يخضع نفسه لله جسداً و نفساً و روحاً، و يهجر صحبة إبليس، بالنعمة المعطاة له من الله، و يشهّر (يكشف عيوب) السحر كما فعل الأفسسيون، ويقطع آخر خيط يربطه بالشيطان. يترك راية سلطان الظلمة، و يلجأ إلى راية عمانوئيل المصطبغة بالدماء. إنه يحرق الكتب السحرية — (ج: 16 تشرين الثاني — نوفمبر 1883). SM 290.1

* * * * *