مشتهى الأجيال
مكملون في المسيح
إن كل من يكرسون أنفسهم وأجسادهم وأرواحهم لله سيحصلون باستمرار على هبة القوة الجسدية والعقلية. وموارد السماء التي لا تنفد هي تحت طلبهم . إن المسيح يعطيهم نسمة من روحه وحياة من حياته . والروح القدس يقدم أسمى قواته لتعمل في القلب والعقل . ونعمة الله توسع قواهم وتزيدها وتكترثها . وكل كمالات الطبيعة الإلهية تخف إلى معونتهم. وبواسطة التعاون مع المسيح يكونون كاملين فيه ، وفي ضعفهم البشري يكونون قادرين على أن يعملوا عمل الله القدير. ML 783.1
إن المخلص يتوق إلى إظهار نعمته وإلى أن يطبع صفاته على كل العالم. إنه مقتناه ، وهو يرغب في أن يجعل الناس أحرارا وأطهارا . ومع أن الشيطان يبذل قصاراه ليعطل هذا الغرض ويعرقله فبواسطة الدم المسفوك لأجل العالم توجد انتصارات يجب إحرازها حتى يتمجد بها الله والخروف . ولن يقنع المسيح حتى تكمل النصرة “من تعب نفسه يرى ويشبع” (إشعياء 53 : 11). وستسمع كل أمم الأرض إنجيل نعمته . ومع أن الجميع لا يقبلون نعمة الرب لكن الذرية “تتعبد له. يخبّر عن الرب الجيل الآتي” (مزمور 22 : 30)، “والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماؤ تعطى لشعب قديسي العلي“. ” لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر”، “فيخافون من المغرب اسم الرب، ومن مشرق الشمس مجده” (دانيال 7 : 27 ؛ إشعياء 11 : 9 ؛ 59 : 19). ML 783.2
“ما أجمل على الجبال قدمي المبشر، المخبر بالسلام، المبشر بالخير، المخبر بالخلاص، القائل لصهيون: قد ملك إلهك!. صوت مراقبيك. يرفعون صوتهم. يترنمون معاً، لأنهم يبصرون عيناً لعين عند رجوع الرب إلى صهيون. أشيدي ترنمي معاً يا خرب أورشليم، لأن الرب قد عزى شعبه. فدى أورشليم. قد شمّر الرب عن ذراع قدسه أمام عيون كل الأمم، فترى كل أطراف الأرض خلاص إلهنا” (إشعياء 52 : 7 — 10). ML 783.3