مشتهى الأجيال
الفصل الثاني والثمانون— “لماذا تبكين؟”
إن النساء اللواتي كن واقفات إلى جوار صليب المسيح ظللن ينتظرن مرور ساعات يوم السبت . وفي أول أيام الأسبوع وفي الصباح الباكر سرن في طريقهم إلى القبر حاملات الحنوط والأطياب ليدهن جسد المخلص . ولم يكن يفكرن في قيامته من الأموات. ML 746.1
لقد غربت شمس آمالهم وجثم الليل بظلامه وحزنه على قلوبهم . وفيما كن سائرات جعلن يردن ذكرى أعمال رحمة المسيح وكلام التعزية الذي نطق به . ولكنهن نسين قوله: “ولكني سأراكم أيضاً” (يوحنا 16 : 22). ML 746.2
وإذ كن يجهلن حتى الحوادث الجارية حينئذ اقتربن من البستان . وفيما هن سائرات كن يقلن: “يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟” (مرقس 16 : 3). لقد كن يعرفن أنهن عاجزات عن أن يدحرجن الحجر ، ولكنهن مع ذلك تقدمن سائرات في طريقهن .وإذا بالسماوات تضيء بغتة بلمعان عظيم لم يكن منبعثا من شروق الشمس ، وإذا بالأرض تتزلزل . وقد رأين الحجر العظيم مدحرجا ، أما القبر فكان فارغا . ML 746.3