مشتهى الأجيال
الفصل الثاني والسبعون— “لذكري”
“إن الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها، أخذ خبزاً وشكر وكسر، وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم. اصنعوا هذا لذكري. كذلك الكأس أيضاً بعدما تعشّوا، قائلاً: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي. اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري. فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس، تخبرون بموت الرب إلى أن يجيء” (1 كورنثوس 11 : 23 — 26). كان المسيح واقفا عند نقطة انتقال بين عهدين ، والعيد العظيم لكل منهما . فهو كحمل الله الذي بلا عيب كان مزمعا أن يقدم نفسه ذبيحة خطية وهكذا ينهي نظام الرموز والطقوس التي لمدى أربعة آلاف سنة كانت ترمز إلي موته . فإذ أكل الفصح مع تلاميذه سن بدلا منه الخدمة التي كانت مزمعة أن تكون تذكارا لذبيحته العظيمة . فذلك العيد اليهودي القومي كان مزمعا أن يبطل إلي الأبد . وتلك الخدمة التي سنها المسيح كان على تابعيه أن يحفظوها في كل البلدان والعصور. ML 621.1