الصراع العظيم

54/424

عمل الاصلاح يبتدئ

لكنّ هس بدأ عمل الإصلاح في حقل آخر، ف بعد سنوات قليلة من سيامته كاهناً أقيم واعظاً على كنيسة بيت لحم . وكان مؤسس هذه الكنيسة يؤيد موضوع الكرازة بالكتاب بلغة الشعب ويعتبره من أهم الأمور . وعلى رغم مقاومة روما لهذا الاجراء لم يتوقف التبشير في بوهيميا تمام ا. لكنّ الجهل بالكتاب المقدس كان فظيعا فتفش ت الرذيلة تبعا لذلك بين كل الطبقات . وقد فضح هس هذه الشرور بلا رحمة مستشهدا بكلمة الله لتعزيز مبادئ الحق والطهارة التي طبعها وغرسها في الأذهان. GC 110.1

وان جيروم، أحد مواطني براغ الذي ارتبط بهس بعد ذلك اوثق ارتباط، كان قد أحضر معه مؤلفات ويكلف عند عودته من أنجلتر ا. وكانت ملكة انجلترا التي اعتنقت تعاليم ويكلف أميرة بوهيمية، وبفضل نفوذها انتشرت كتب ذلك المصلح وتداولتها الأيدي في وطنه ا. وقد قرأ هس هذه الكتب بشغف واهتمام عظيمين واقتنع بأن مؤلفهما مسيحي مخلص، ومال الى قبول الاصلاحات التي دافع عنه ا. كان هس قد بد أ السير في طريق من شأنه أن يباعد بينه وبين روما، وان كان هو لم يعرف ذلك. GC 110.2