الصراع العظيم

38/424

يوجهون الخطاة الى المسيح

تاق الولدنسيون الى ان يكسروا خبز الحياة لي ناولوه لهذه الانفس الجائعة، وان يكشفوا لهم رسالة السلام في مواعيد الله، ويوجهوا انظارهم وقلوبهم الى المسيح الذي هو رجاؤهم الوحيد في الخلاص . ان العقيدة القائلة بأن الاعمال الصالحة يمكنها ان تكفِّر عن التعدي على شريعة الله اعتبروها هم عقيدة كاذبة. فالاتكال ع لى الاستحقاق البشري يتعارض مع فكرة محبة المسيح غير المحدودة. لقد مات يسوع كذبيحة عن الا نسان لأن جنسنا الساقط عاجز تماما عن عمل ما يمكن ان ينال به حظوة أو قبولا أمام الله . واستحقاقات المخلص المصلوب والمقام هي أساس الايمان المسيحي . فاعتماد النفس على المسيح هو أمر حقيقي، وارتباطها به ينبغي ان يكون وثيقا كارتباط العضو بالجسم والغصن بالكرمة. GC 82.1

جعلت تعاليم البابوات والكهنة الناسً ينظرون الى صفات الله وحتى صفات المسيح كما لو كانت صفات عابسة وكئيبة وكريهة . فلقد صوروا المخلص كمن خلا قلبه من العطف على الانسان في حالت ه الساقطة بحيث أنه كان ينبغي للناس أن يتوسلوا طالبين وساطة الكهنة والقديسين . أما الذين استنارت عقولهم بكلمة الله فقد تاقوا الى ارشاد هذه النفوس الى يسوع كالمخلص المحب الرحيم الذي يقف باسطا ذراعيه داعيا الكل أن يأتوا اليه بأثقال خطاياهم وهمومهم ومتاعبهم . وكانوا يشتاقون الى ازالة كل العوائق والمعطَّلات التي كدَّسها الشيطان حتى لا يرى الناس المواعيد ويأتوا الى الله مباشرة معترفين بخطاياهم ليحصلوا على الغفران والسلام. GC 82.2