الصراع العظيم

212/424

نذير بالدينونة

ان كثيرين ممن شاهدوا سقوط النجوم نظروا إلى ذلك الحادث على انه نذير باقتراب الدينونة. ”انها رمز مخيف وسابق أكيد وعلامة رحيمة لذلك اليوم العظيم الرهيب“ (٣٠٣)*. وهكذا اتجه انتباه الناس الى اتمام النبوة، وك ثيرون انتبهوا الى الانذار بمجيء الرب ثانية. GC 372.3

وفي عام ١٨٤٠ تمت نبوة أخرى عظيمة، فأثار ذلك اهتمام الناس عامة. قبل ذلك بعامين نشر يوشيا لتش، أحد مشاهير الخدام الكارزين بالمجيء الثاني، تفسيرا لما ج اء في الاصحاح التاسع من سفر الرؤىا الذي ينبئ بسقوط الامبراطورية العثمانية. وبناء على حسابه كان ذلك سيحدث ”في عام ١٨٤٠ م في أحد أيام شهر آب (اغسطس)“. وقبيل اتمام تلك النبوة بأيام قلائل كتب يقول: ”اذا اعتبرنا المدة الاولى التي طو لها ١٥٠ سنة قد تمت بالضبط قبلما اعتلى ديكوزس العرش باذن من الاتراك، وان ال ٣٩٣ سنة والخمسة عشر يوما قد بدأت في نهاية المدة الاولى فهي ستنتهي في يوم ١١ آب ( اغسطس ) من عام ١٨٤٠ عندما يتحطم الحكم العثماني في القسطنطينية. وهذا ما سيتبرهن صدقه على ما اعتقد“ (٣٠٤). GC 373.1

وفي ذلك الوقت المحدد عينه قبلت تركيا عن طريق سفرائها حماية الجيوش الاوروبية المتحالفة، وهكذا وضعت نفسها تحت سيادة الامم المسيحية. فكان ما حدث اتماما صحيحا للنبوة (انظر التذييل). وعندما عُرف ذلك اقتنع كثيرون بصحة مبادئ التفسير النبوي ا لذي قدمه ميلر وزملاؤه، وكان ذلك قوة دافعة لحركة المجيء الثاني. وقد انضم الى ميلر بعض رجال العلم والمراكز السامية في الكرازة وفي نشر آرائه. ومن عام ١٨٤٠ الى عام ١٨٤٤ امتد العمل بسرعة. GC 373.2