الصراع العظيم

7/424

جلال السماء يسكب الدموع

جلال السماء يسكب الدموع ! ابن الله السرمدي تنزعج روحه وتنحني نفسه تحت ضغط العذاب والانسحاق ! أدهش هذا المنظر ساكني السماء جميعاً، وهو يرينا مقدار هول الخطيئة وشناعتها، ويسلط الضوء على صعوبة انقاذ المذنبين من عواقب تعديهم شريعة الله . فيسوع اذ تطلَّع عبر اجيال التاريخ اللاحقة الى آخر جيل رأى العالم واقعاً تحت سلطان خداع شبيه بذاك الذي كان سبب خراب اورشليم . لقد كانت خطيئة اسرائيل العظيمة هي رفضهم للمسيح،وخطيئة العالم المسيحي العظمى هي رفضهم لشريعة الله التي هي اساس حكمه في السماء وعلى الارض . فشريعة الرب ستحتقر وترفض . وملايين من الناس المستعبدين للخطيئة والذين هم عبيد الشيطان المحكوم عليهم بالموت الثاني سيرفضون الاصغاء الى كلام الحق في يوم افتقادهم. فيا للعمى الرهيب، ويا للجنون المحير الغريب! GC 27.1

قبل الفصح بيومين، عندما خرج المسيح من الهيكل آخر مرة بعدما شهَّر برياء رؤساء اليهود، خرج مع تلاميذه مرة اخرى الى جبل الزيتون وجلس معهم على منحدر مكسو بالعشب الاخضر يشرف على المدينة . ومرة اخرى نظر الى اسوارها وابراجها وقصورها، ومرة اخرى اتج ه ببصره الى الهيكل المتألق بالمجد والبهاء الذي يخطف الابصار، وكان اكليل جمال على هامة الجبل المقدس. GC 27.2